السلام عليكم
هذه قصة حقيقية 100% حدثت في اليمن ...
القصة منقووووووولة من مجلة (( زهرة الخليج )) ...
تراها قصة مؤثرة .... ......
كانت الساعة الثانية بعد منتصف ليل صنعاء , عندما شم الجيران رائحة دخان , وخرجوا من بيوتهم ليجدوا بيت ( أبو أسامة ) يشتعل , وحاولوا اقتحام الباب ولكنه موصوداً , فاتصلوا بالشرطة , وبخاصة أنهم يعرفون أن في الداخل ثلاثة أطفال , وأمهم ( أم محمد ) , التي سبق لها أن حاولت الانتحار منذ عشرة أعوام , وطالما هددت بقتل أطفالها لتعاقب زوجها ...
وجاءت الشرطة وانضمت إلى الجيران في محاولة إقناع الأم بفتح الباب , لكنها رفضت , ولم يرق قلبها لصراخ صغارها وتوسلاتهم ...
وكانت رائحة الغاز تتسرب من المنزل مع رائحة الدخان المتصاعد , وكانت توسلات الصغار تخترق قلوب من هم خارج المنزل , ويسمعونهم يقولون : " خلاص يا ماما آخر مرة , لن نعيدها " , وكأنهم ظنوا أنها تريد تخويفهم ومعاقبتهم على ذنب لا يعرفونه , كان محمد ابن السنوات العشر يصيح , وكذلك أخته سوسن ابنة السنوات الأربع , التي لا تحب أمها شيئاً في الدنيا مثلما تحبها , وكان صوت بكاء أسامة ابن الست سنوات يثير الحزن والرعب معاً ...
ولم تفتح الباب , وقضى الأطفال الثلاثة نحبهم , وأمهم تتفرج ...
وقالت الأم البالغة من العمر 35 عاماً أمام المحقق , إنها فعلت ما فعلت بعدما أظلمت الدنيا في عينيها , ولم تعد تجد أمامها سوى الانتقام , وذكرت أنها تزوجت المرة الأولى في حضرموت برجل ظنت أنه سيأتي لها بالجنة , لكنه أذاقها العذاب , فحاولت الانتحار بالحبوب القاتلة , ثم أنجبت منه طفلها محمد ...
وقالت إنها تزوجت برجل آخر وأقامت في صنعاء , وأنجبت أسامة وسوسن , وقالت لنفسها : " جاءتك الجنة مجدداً " , وإذا بالجحيم هو الذي يأتي ...
وتفاقمت مشكلاتها مع زوجها وأهلها , فقررت أن ترحل عن الدنيا وتأخذ معها أطفالها , حتى لدى زوجة أبيهم لتضطهدهم , على الرغم من أن تلك الضرة كانت في خيالها فقط , ويؤكد أبوها وزوجها أن هذا لم يحدث , وأنها تتوهم ذلك بسبب استيلاء الشكوك والوساوس على تفكيرها , وهو ما كان يجعلها دائمة الغضب والتوتر ..........
======================================
(((((((((((((( امرأة بلا قلب )))))))))))))
لكن تلك المرأة ترى أن أهلها وزوجها هم القساة , وأن الدنيا ظلمتها وقست عليها منذ الصغر , وقالت إن زوجها أكمل مشوار القسوة ...(( كل يوم شجار ومشكلات على أتفه الأسباب )) ... ولم تجد وهي تتحدث للمحقق نقطة بعينها تنطلق منها ,, فمرة تقول أنها تريد أن تلبس بنطالاً و تي شيرت فمنعها زوجها , وأن أهله كانوا يدعونها " الأمريكية " ...
وقال المحقق :
** أهذا يعقل ؟ قتلتهم لأن زوجك رفض أن ترتدي الملابس الأمريكية ؟
وأجابت : (( " فقير ويتحكم " , لا والله لن أسمح له . كل ما في الأمر أنه ظالم وقاسٍ ويريد أن يقتلني كمداً وينتقم مني )) , وقالت إنه تزوج عليها بأخرى في حضرموت , وذهب إليها ليلة الجريمة , فأرادت هي أن تنتقم منه وتقتله كمداً وتمزقه , فأحسنت الانتقام , وتباهت بأنها لم تقتله أو تنتقم منه وحده , بل انتقمت من نفسها وثأرت لنفسها من كل ما عانته منذ طفولتها , وقتلت أيضاً طفلها الأكبر " كي لا ينتقموا منه " ...
وعاد المحقق يسأل :
** ألم تحرك عبارة يا ماما فيك شيئاً ولم تطرق قلبك ؟ ألم تذكرك بأنك أنت جربت آلام الولادة وأرضعت وربيت وكبرت ؟ أنت يا " ماما " ؟
ولم تبكِ أو تتلعثم أو تتوقف , بل اندفعت لتقول : (( لأنني أحبهم قمت بذلك , أنقذتهم من هذه الدنيا التعيسة , أنقذتهم من أبيهم وزوجته , أنقذتهم من ظلمه , وأردت أن آخذهم معي , لن أستطيع فراقهم فقررت أن آخذهم . ما ذنب محمد أن ينتقموا منه فيقتلوه ؟ قتلته أنا . أما سوسن فأحرقت بها قلب أبيها ))
** " لكنهم فارقوك " .....
وأجابت : لكن أباهم أُحرق وتمزق وهذا يكفي !!
وكان رجال الإنقاذ والشرطة , قد فشلوا في خلع الباب الحديدي الذي تقف الأم خلفه . بينما أطفالها يموتون , فاضطروا إلى إحداث فتحة في المنزل من منزل مجاور ...
واستبقت المرأة وصول رجال الإنقاذ , فأطلقت اسطوانة الغاز , وصبت ما تبقى من الوقود على ملابسها وملابس زوجها ( الملابس فقط ) , وأشعلت النار فيها لتزيد من حجم الحريق وكثافة الدخان ..........
======================================
((((((((((((( إلى الجنة )))))))))))))
وتحدثت للشرطة وللمحقق في وقت لاحق عن تلك الفترة من الجريمة , فقالت إن الأطفال كانوا نائمين حتى ذلك الوقت , وأنها أيقظت الابن الأكبر , فسألها : (( ماذا تريدين يا ماما ؟ )) ...... فقالت : (( سآخذكم معي إلى الجنة )) ... فقام فرحاً وقام معه أخوه وأخته ...
لكنها سمعت صيحات الجيران , ومحاولات اقتحام المنزل , فخشيت أن يدخلوا , (( قبل أن تذهب بمعية الأطفال إلى الجنة )) فتناولت سكيناً وطعنت كل واحد منهم طعنة في قلبه ...
وسألتها المراسلة : ألم ترتعش يداك وأنت تمزقين قلوب أطفالك حتى الصغير منهم ؟؟
قالت : (( لم يكن هناك مجال لذلك , كان شريط الأحداث المؤلمة يمر في عيني ك" فيلم حزين " , لكنني لم أستطع أن أزيدهم على طعنة , ربما لم تستطع يداي أو لأني أحسست بأن الطعنات لم تكن مجدية ..........
======================================
(((((((((((((( بشاعة لا توصف )))))))))))))))
وتذكر الزوج تهديدات زوجته , لكنه لم يصدق عينيه عندما رأى جثثهم وشاهد ما فعلت بهم , فانهار باكياً , وقال إنه فعل كل ما يستطيع حتى يرضيها , وترك عمله في سبيل هذا , لكنها (( كانت نكدية وسريعة الشك والغضب , ولا تستطيع أن تحيا من دون شجار )) ...
ويقول إنها كانت تهدده دائماً بأن تقتله وتقتل أطفاله , لكنه لم يكن هو أو غيره , يتوقعون أن تتنكر لعاطفة الأمومة , (( ومن الذي يجرؤ على أن يشكك في حب الأم أطفالها ؟ )) , لم يتخيل أن تحمل سكيناً لتقتله , (( فكيف قتلت أطفالها خنقاً وطعناً ؟؟ )) وأدرك , لكن متأخراً , أنها نفذت أبعد ما كانت تهدد به , ويتمنى لو أنها قتلته ليرتاح , لكنها بفعلتها تقتله كل يوم (( إنها كتلة شر متحركة )) ...
وأضاف ,, كانت تعالج لدى طبيب نفساني , (( ولم يكن هذا كافياً ليقنعني بأن الأم يمكن أن تذبح أطفالها , فالمختالات عقلياً , لا يؤذين أطفالهن , وإن ألحقن الأذى حتى بأنفسهم )) .....
وحاولت أن تقتل المحقق في القلم . وهددته ؟؟
وكان له أن يخاف , فمن تقتل أطفالها يمكن أن تقوم بما هو أبعد من ذلك ...
وتروي وتفصّل كيف قتلت أطفالها , وتتكلم بيدها وبحركات وجهها . قلبها وحده لم يكن حاضراً وهي تروي ... اقتربت المعاول من جدار بيتها ولا زال أطفالها متشبثين بالحياة , فلم يُجدِ الخنق بالغاز أو حرارة ودخان حرق المنزل , وكاد المنقذون ورجال الشرطة يصلون قبل أن تصل إلى (( الجنة )) ,, فأضافت جريمة أخرى أكثر بشاعة : (( كتمت أنفاسهم بيديها وهي تجلس عليهم , فأطفأتهم واحداً بعد الآخر ) ...
** حتى سوسن الصغيرة لم ترحميها ؟؟
قالت : (( كنت أحبها جداً وأدللها , صحيح أنني كنت عندما أغضب أضربهم جميعاً , وأخرج غيظي من الدنيا في أجسادهم , ولكني كنت أحن عليهم أحياناً )) ...
وانطلقت الأم القاتلة بعد جريمتها البشعة لتلحق بهم , وطعنت نفسها طعنة واحدة لكن (( النفس حبيبة )) , لم تستطع أن توجه لجسدها طعنات أخرى , ووصل رجال الأمن بعدما فاضت أرواح الأطفال إلى بارئها .....
وبدا الذهول على وجوه المنقذين ورجال الشرطة أمام هول المشهد , وأسرعوا يغلقون اسطوانة الغاز ويخمدون الحرائق ...........................
( النهاية )
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها
أتمنى أن تقرأوو القصة كاملة
وشكرا
تحياتي ....................**brnseesat al- shar8ya**